Thursday, May 30, 2013

من تجــــــــــارب البشـــــــــــــر



توجهت الى حكيم لأسأله عن شىء يحيرني
قال : عن ماذا تريد أن تسأل؟
قلت :ما هو أكثر شيء مدهش في البشر؟
فأجابني :البشر يملّون من الطفولة  يسارعون ليكبروا
ثم يتوقون ليعودوا أطفالاً ثانيةً
يضيّعون صحتهم ليجمعوا المال
ثم يصرفون المال ليستعيدوا الصحة
يفكرون بالمستقبل بقلق ، وينسَون الحاضر
فلا يعيشون الحاضر ولا المستقبل
يعيشون كما لو أنهم لن يموتوا أبداً
و يموتون كما لو أنهم لم يعيشوا أبداً
مرّت لحظات صمت
ثم سألت :ما هي دروس الحياة التي على البشر أن يتعلّموها؟
فأجابني
ليتعلّموا أنهم لا يستطيعون جَعل أحدٍ يحبهم
كل ما يستطيعون فعله هو جَعل أنفسهم محبوبين
ليتعلموا ألاّ يقارنوا أنفسهم مع الآخرين
ليتعلموا التسامح ويجرّبوا الغفران
ليتعلموا أنهم قد يسبّبون جروحاً عميقةً بدقائق قليلة  لمن يحبون
لكن قد يحتاجون لمداواتهم سنوات ٍطويلة
ليتعلموا أن الإنسان الأغنى ليس من يملك الأكثر
بل هو من يحتاج الأقل
ليتعلموا أن هناك أشخاص يحبونهم جداً
ولكنهم لم يتعلموا كيف يظهروا أو يعبروا عن شعورهم
ليتعلموا أن شخصين يمكن أن ينظرا إلى نفس الشيء
ولكن كل منهما سيراه بشكلٍ مختلف
ليتعلموا أنه لا يكفي أن يسامح أحدهم الآخر
لكن عليهم أن يسامحوا أنفسهم أيضاً
كثيرة هي الدروس التي علمتني
منقول
******
علمتني الحياة
ان بالإخلاق وحسن الأدب تفتح لك القلوب
وأن لا اجعل الظروف شمّاعة أعلق عليها فشلي 
فالحياة لا تأتي مقبلة على طبقٍ من ذهب
وأن الخير يبقى مشعا حتى في وجوه الأشرار
حتى ولو ظل سوادهم يملأ قلوبهم
علمتني الحياة
أن مفتاح الفشل هو محاولة أرضاء كل شخص تعرفه
وأنه عندما يغيب المنطق يرتفع الصراخ ويزيد السب والشتم
تعلمت أنه يوجد كثيرا من المتعلمين ولكن قلة هم مثقفون
تعلمت ان  هناك فرق بين  الجرأة  و الوقاحه
تعلمت أن الذي يكسب في النهاية هو من لديه القدرة على التحمل والصبر
وأن لا اصدق كل ما يقال لي ... فكثير مما يقال محرف أومبالغ فيه 
وعلمتني الحياة
أن الحرية لها حدود  ولها سقف ,,,, فهي ليست مطلقه 
وكل من هو  مسؤول عن حريته ويتحمل تبعاتها
علمتني الحياة
ألا أقول كل ما اعرف .... وألاااااا  أكذب
وان الكلمات الصادقه  ليست دائما جميله
فالحياة مدرسه لن ينحج فيها الا الطالب الامين النجيب
واخيرا علمتني المدوناااات والتويتر
انه من ادمن السياسه مات هما ونقص عمرا وخسر صحبه وحطم نفسه
خففواااا وصدوااااا  عن السياسه ..... هي نصيحتي لكم
وسلاااامتكم

1 comment:

Anonymous said...

عندما رمقت تلك الدمعة المكبوتة في عيونه الشاخصة بعيداً
عندما أرتجفت يدي وهي تغيب في ثنايا السنين التي جسدّتها رعشة أنامله الذابلة
عندما حرقتني أنفاسه بقبلة العزاء وضمة الوفاء
ابوعدنان عبدالحسين عبدالرضا
وولده بشار المفجوعين بفقيدهم الشاب ذو الـ18 ربيع
يوسف بشار عبدالحسين رحمه الله
حين سقطت تلك الدمعة
شعور جعلني أحس بأن السقف العتيق لتلك الحسينية القديمة
وصدى الذِكر الحكيم المتردد مع كلمات الُمعزّين من كل حدب وصوب ،أهل وأخوة كرام
شعور جعلني أغرق بصمت مطبق للحظات
بدأت أتلّمس فيه ذاتي وحرقة تلك النظرات والدموع والأنامل
بأن الموت قدر لامهرب منه وكأس سنتجرعه جميعاً
عزائي وشعوري حين ألتقطت بعض من أنفاس الحزن والصبر
في تلك اللحظة حين رأيت أبوعدنان جزء من كويتنا
جزء من بيتنا
جزء من تاريخنا وتراثنا
ونحن كلنا حوله مع أولاده بمأساتهم وفجيعتهم
لتخفف علينا وعليهم تلك اللحظات الصعبة والقاهرة
وأكتملت تلك اللحظة لأحس بأمان أكثر وأكثر
حين دخل والد الجميع صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه
ليقدم العزاء بحضوره الأخوي والأبوي للجميع
كما عهدناه وكما جبُلت عليه هذه الديرة الطيبة
من ترابط وتلاحم في السراء والضراء

ومن هذه المدونة الطيّبة مدونة أختنا بنت الشامية
نتقدم بأحر التعازي لأهل الفقيد وذويه
سائلين الله القدير أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة
ويلهم عائلته الصبر والسلوان
والشكر لكل من ضمّد الجراح بمواساته ووقفاته وكلماته وحضوره
والفاتحة على أرواح كل شهداء وأموات هذه الأرض المباركة
وعظّم الله أجركم وأحسن عزاؤكم
مع الدعاء دوماً وأبداً
رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَداً آمِناً