Saturday, March 02, 2013

ما أجمل أن نحييا سعداء

من الادب التركي
سئل أحد الحكماء يوما: ماهو الفرق بين من يتلفظ بالحب ومن يعيشه ؟
قال الحكيم سوف ترون الآن
ودعاهم إلى وليمة وجلس إلى المائدة وأجلسهم بعده
وبدأ بالذين لم تتجاوز كلمة المحبة شفاههم ولم ينزلوها بعد إلى قلوبهم
ثم أحضر الحساء وسكبه لهم ، وأحضر لكل واحد منهم ملعقة بطول متر
واشترط عليهم أن يحتسوه بهذه الملعقة العجيبة
حاولوا جاهدين لكنهم لم يفلحوا,فكل واحد منهم لم يقدر أن يوصل الحساء
 لفمه دون أن يسكبه على الأرض وقاموا من المائدة جائعين
قال الحكيم  والآن  ...... انظروا
ودعا الذين يحملون الحب داخل قلوبهم لنفس المائدة ، وقدم إليهم
 نفس الملاعق الطويلة فاخذ كلّ واحد منهم ملعقته وملأها بالحساء
ثم مدّها لجاره الذي بجانبه  وبذلك شبعوا جميعهم ثم حمدوا الله
وقف الحكيم وقال
للذين سألوه حكمته والتي عايشوها عن قرب
من يفكر على مائدة الحياة أن يُشبِع نفسه  فقط  فسيبقى  جائعا
ومن يفكر أن يشبع أخاه سيشبع الإثنان معا
*****
من يعطي هو الرابح  ... لانه يحب الآخرين ويطلب لهم الراحة والسعاده
حتى ولو على حساب سعادته
ومن يأخذ هو الخاسر  .... لانه لا يحب  الا نفسه ويطلب الراحه والسعاده
لنفسه فقط ولو علي سعادة غيره
من يعطي الحب يأخذ الحب...... ويعيش بالحب
ومن يحتفظ الحب  لنفسه فقط...لايستطيع ان يعيش بالحب
فالحب عملية متبادلة لا تكون من جانب واحد
فلا عطاء دون أخذ ولا أخذ بدون عطاء
فالحب عطاء و العطاء كرم… و لا تسمح بهذا  الا  الأنفس الرحيمه
فالطريق  للسعادة في هذه الدنيا  وااااسع  وبأيسر  الطرق
بالحب و المودة  و التعاون  والتقاسم
والكرم والبر والمودة .... سينتشر  الحب ويسود  بيننا
فما أجمل أن نحيا سعداء
فمن يعطي  دوما ......هو  الرابح
ومن يأخذ دوما .....هو  الخاسر
ولكن لا تنسى التوازن بينهما
فتلك هي  النصيحه
فالحب  قوت وزاد القلوب
حبواااااا .....تسعدواااا ..... تصحوااااا
وسلااااامتكم

2 comments:

Anonymous said...

جميل جداً

ولكن مادواء من يأكل ولايشبع
يأخذ ولايقنع
يضحك ملأ شدقيه وحبيبه وأخاه حوله يدمع
تواسيه يجرح
تسايّسه يفرح
تسرّ له همك لايرى لايتكلم ولايسمع
في السراء معك همّه أن يجمع
وفي الضراء كوميض من الهجر لا يُرى ولايلمع
كما قال الله إن مسّه الشر يجزع
وإن مسّه الخير يمنع
أما بخصوص السعادة فتحضرني هذه الأبيات لجبران خليل جبران
وَما السَّعادَةُ في الدُّنيا سِوى شَبَحٍ
يُرجى فَإِن صارَ جِسماً ملّهُ البَشَرُ
كَالنَّهرِ يَركُضُ نَحوَ السَّهل مُكتَدِحاً
حَتّى إِذا جاءَهُ يبطي وَيَعتَكِرُ
لَم يَسعَدِ النّاسُ إِلّا في تَشوُّقهم
إِلى المَنيعِ فَإِن صارُوا بِهِ فَترُوا
فَإِن لَقيتَ سَعيداً وَهوَ مُنصَرِفٌ
عَنِ المَنيعِ فَقُل في خُلقه العِبَرُ

كريم

Anonymous said...

وآسف جداً وأعتذر لو تجاوزت أو تعديت حد من حدود قانون الُمدوَّنة
لهذا لن أعلق ثانية على ضوء ماأستشفيته ولحظته
مع فائق الشكر والتقدير

كريم