Saturday, March 26, 2011

الكـــــــــذبه الاكبــــــــــر

بقلم : عبد اللطيف الدعيج 
تقريبا على مدى قرن كامل فرضت مجاميع التخلف السياسي والاجتماعي على الانسان العربي تخلفها، وتسترت على هذا التخلف من خلال إلهائه بمحاربة دولة «العدو» اسرائيل. كل شيء وضع على الرف خدمة لمواجهة العدو ولتحرير الارض المغتصبة. بعد هذا الوقت الطويل اصبحت الارض المغتصبة اراضي، والدويلة العدوة دولة تملك السلاح النووي وتملك قوة الردع العسكرية التي لم يغامر اي نظام عربي بتجريبها حتى الآن
الناس او الانسان العربي ملَّ من المواجهة المزعومة مع دولة «العدو»، وبعد ثمانية عقود، او ما يقارب القرن الكامل، اصبح واضحا لهذا الانسان ان هزيمة اسرائيل مستحيلة، بل ان الاغلبية اقتربت كثيرا من الايمان بانها، اي الهزيمة، ليست ضرورية. وان بالامكان التعايش او التفاوض لخلق مناخ صحي يطيب فيه العيش للجميع في الشرق الاوسط. الانظمة والمجاميع المتخلفة، التي استخدمت سلاح المعاداة الوهمية لدولة اسرائيل، ادركت صحوة الناس واكتشافهم لزيف العداء والكفاح العربي ضد دويلة العدو، لهذا تفتقت اذهان المتخلفين الدينيين - وعندنا بالذات - لاختراع عدو جديد وخطر وهمي آخر يشغل الناس عن واقعهم ويعزلهم عن الازمات والتحديات الحقيقية
مجاميع التخلف العربي، اعتمدت على الشوفينية القومية وعلى الحس الوطني لحشد الناس صوريا لمجابهة العدو الصهيوني - لاحظ ليس اليهودي-، مجاميع التخلف الديني تستخدم اليوم التعصب الطائفي والاختلاف المذهبي للمواجهة الوهمية الجديدة مع العدو المجوسي- لاحظ ايضا المجوسي وليس الفارسي-. حاليا هناك من ينفخ، وربما في «ساحة التغيير» هذا اليوم، في العداء الايراني والخطر المجوسي المزعوم في محاولة يائسة لاحتواء المد الديموقراطي والموجة «المدنية» التي اخذت تجتاح المنطقة

ايران بالكاد تتعامل مع مشاكلها الداخلية، ومع اننا ندرك ان بعض المهووسين دينيا او عرقيا في ايران لديه احلام وطموحات غير مشروعة في المنطقة، لكننا ندرك اكثر، ان الشعب الايراني في النهاية سيكون مثل بقية شعوبنا صاحب الكلمة الاخيرة، وانه مثل هذه الشعوب ايضا سيختار السلم والتعايش عوضا عن الحرب والعداء. لهذا على الكذابين والمخدوعين المتجمعين اليوم في ساحة التغيير ان يوجهوا نشاطهم نحو العدو الحقيقي الكامن في موروثهم وعقدهم وعدائهم التاريخي لحركة التطور.. وكفاية أكاذيب

************
وسلااااااامتكم

3 comments:

Anonymous said...

خووش حجي مختصر منظم وسهل

ما ادري الجهله ادعي عليهم ولا هم ضحايا جهلهم مثل ما احنا ضحايا جهلهم ؟

شكرا على البوسصت

Anonymous said...

ايران عدو طائفي مهما حاول الكاتب التخفيف من خطرها واقصد هنا بالتشدد المنهجي بالافكار ومحاولة سحق الطرف المعادي من وجهة نظر ولاية الفقيه واما العدو الاسرائيلي لا خوف منه لانه واضح للعيان وكن اتمنى على الكاتب الكف عن الاسقاطات لمحاولة تبرير رأيه وطرح فكرته على البساط الايراني والختام شكرا بنت الشاميه

بو حسين said...

تجاهل الخطر الايراني يعيدنا للوراء ولفترة ما قبل الغزو عندنا تجاهلنا الخطر العراقي من جار السوء .. هذا واحد

اثنين .. الحذر من ايران لا يقتضي اساسا زرع بذرة الطائفية في جسد الوطن .. فالسني سني وله ارائه السياسية والشيعي شيعي وله ارائه السياسية .. فقط يجب على الجميع الحديث عن الاطماع الايرانية التوسعية بموضوعية والابتعاد عن الدخول في النوايا والتحليل المبالغ فيه ..