الذئـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاب

قبل أن ابدأ- يا مولاى- قل كيف أبدأ

كيف أنهي سطوة الذئب الذى ما عاد يهدأ .....؟

لايني يفسد فى الارض, ويضريه السكوتُ

يكتم الليل خطاه السود والليل صموتُ

كيف – يا مولاى – أبدأ....؟

فانا ...ما كنت قبل اليوم صياد ذئاب

غير انى مُلك مولاى وامري طوع أمره

كيف أبدأ...؟ هل ترى الاجدى ترجيه لكيلا يتمادى

أم ترى الاصلح أن أنهاه, والسوط يكفي ؟

وهل النهي لدرء الشر يكفي ؟

وهل الذئب سيفهم..........؟

لست أدري...غير أنى به - يا مولاي – أعلم

هو ذئب كيفما جئت إليه

*********

بعد هذا ...إن عصى الذئب الوعيد

وعدا يستقبل الليل بإفساد جديد

هل أشد الذئب من غيظ وأنهال عليه

بيد الناقم ضرباً...ثم ركلاًً... ثم سباً

هل بهذا سوف لن يصبح ذئبا

أطلس الملبس فى عينيه دنيانا غنيمه

دينه الخبث , وفى الفتك صلاته

وهو فيها ذو خشوع وعزيمة

ولست أدري ...غير أنى به يا مولاي أدرى

هو ذئب كيفما كنت لديه

*************

ثم ماذا .. إن عصى الذئب العقوبات... وعاد

هل ترى الرأي بهذا الذئب ..... قلعاً للمخالب

بعد تحطيم نُيوب بين شدقيه حداد

ثم سملاً لعيونٍٍ فيها الغدر المُهاب

إن فعلنا كل هذا....وتركناه.....وعدنا

فعواء الذئب جلاب للأفواج ذئاب..... أنذاك

الخطب قد يصبح أعظم, ويعم الشر حتى سطح دارى

ربما انهار – يا مولاي – تحت الهجمات

***********

حيث تبقى انت – يا مولاي – وحدك

ربما تبتلع الأنوار من عطفيك أشداقٌ فواغر

وتكون الظلمة الخرساء عونا للذئاب

*************

حيث تبقى انت - يا مولاي - وحدك

فى بهيم الليل ..... لا نجم ولا صوت

سوى محض عواء.....لذئاب وهى تدنى خطوها

نحوك ....يا مولاي....ماذا انت فاعل......؟

ليتنى أعلم ....أو ....لا

ليتنى لست بعالم..... ليتنى لست بعالم

********