مقاله للدكتور عائض القرني قديمه نشرها
في جريدة الشرق الأوسط في 2009
واحبيت ان اشارككم بها
المرأة في المزاد العلني
ظلمت المرأة عند الجهلة في مالها ثلاث مرات
مرة قبل زواجها يوم كان أبوها الجافي
وأخوها القاطع يحاسبانها في آخر كل شهر
علي راتبها ويقتران عليها بالنفقة
وظلمت مرةً ثانية من زوج بخيل شحيح تسلط على
مالها وحرمها حرية التصرف في ما تملكه، فصارت
تنفق عليه وهو يقابلها بالفظاظة والغلظة وصنوف الإيذاء
وظلمت مرة ثالثة لما طلقت فمنعت من أبسط حقوقها المالية
فخسرت المال والزوج والأطفال والبيت والحياة الأسرية
وبسبب مال المرأة مُنعت الكثيرات من الزواج
لأن الأب الشرس الكنود الجحود
أراد أن يبقيها في بيته ليستفيد من دخلها الشهري
حتى ذهب شبابها وصارت عانسا
والمرأة مظلومة عند الكثير من القساة الجفاة الجهلة بالشريعة
فإن تأخر زواجها لسبب من الأسباب الخارجة عن إرادتها
قالوا: عانس حائرة بائرة ولو أن فيها خيرا لتزوجت
وإن طُلقت قالوا: لو أن عندها بعد نظر، وحسن تبعُّل
وجميل خُلق، لما فارقها زوجها
وإن رُزقت كثيراً من الأبناء والبنات قالوا: ملأت
البيت بالعيال، وأشغلت الزوج بالأطفال
وإن لم ترزق ذرية بأقدار إلهية، قالوا: هذه امرأة عقيم
لا يمسكها إلا لئيم، والبقاء معها رأي سقيم
وإن تركت مواصلة التعليم وجلست في بيتها تشرف
على أولادها قالوا: ناقصة المعرفة، ضحلة الثقافة، رفيقة جهل
وإن واصلت التعليم وازدادت من المعرفة
قالوا: أهملت البيت وضيعت الأسرة وتجاهلت حقوق زوجها
وإن لم يكن عندها مال قالوا: حسيرة كسيرة فقيرة
أشغلت زوجها بالطلبات وكثرة النفقات
وإن كان عندها مال وأرادت التجارة والبيع والشراء
قالوا: تاجرة سافرة مرتحلة مسافرة، لا يقر لها قرار
ولا تمكث في الدار، عقت الأنوثة وتنكرت للأمومة
وإن طالبت بحقوقها عند زوجها وأهلها
قالوا: لو أن عندها ذوقا وحسن تصرف لنجحت
في حياتها الزوجية ولكنها حمقاء خرقاء
وإن سكتت فصبرت على الظلم ورضيت بالضيم
قالوا: جبانة رعديدة، لا همة لديها، ولا حيلة في يديها
وإذا ذهبت إلى القاضي ورفعت أمرها للحاكم
قالوا: هل يعقل أن امرأة شريفة عفيفة تنشر أسرارها
عند القضاة وتشكو زوجها وذويها عند المحاكم؟
أين العقل الحصيف؟ وأين العرض الشريف؟
وإنما يحصل هذا الظلم والإقصاء والتهميش للمرأة
في المجتمعات الجاهلة الغبية، فهي عندهم من
سقط المتاع، ومن أثاث البيت تُورث كما تورث الدابة
ويُنظر إليها على أنها ناقصة الأهلية قليلة الحيلة
ضعيفة التكوين تحتاج إلى تدبير وتقويم وتوجيه
وتهذيب وتعزير، بل بعض المتخلفين الحمقى
لا يذكرها باسمها في المجالس بل يعرض ويلمح
ويقول مثلا: (المكلف)، (والحرمة)، و(المرأة أكرمكم الله)ء
و(راعية البيت) لئلا يفتضح بذكر اسمها
وهذه غاية النذالة، ونهاية الرذالة
وهي مخلوق كريم، وجنس عظيم
فالنساء شقائق الرجال، وأمهات الأبطال
ومدارس المجد، وصانعات التاريخ
وشجرات العز، وحدائق النبل والكرم
ومعادن الفضل والشيم، وهن أمهات الأنبياء
ومرضعات العظماء، وحاضنات الأولياء
ومربيات الحكماء، فكل عظيم وراءه امرأة
وكل مقدام خلفه أم حازمة، وكل نازح
معه زوجة مثابرة، فهنّ مهبط الطهر
وميلاد الحنان والرحمة، ومشرق البر والصلة
ومنبع الإلهام والعبقرية، وقصة الصبر والكفاح
فلا جمال للحياة إلا بالمرأة، ولا راحة في الدنيا
إلا بالأنثى الحنون، فآدم لم يسكن في الجنة
حتى خلق الله له حواء
ورسولنا صلى الله عليه وسلم هو أبو البنات
العفيفات الشريفات ذرف من أجلهن الدموع
ووقف لأجل عيونهن في الجموع
وسجل أعظم قصة من البر والإكرام والاحترام
والتقدير للمرأة أما وأختا وزوجة وبنتا
فيا أيها المتنكرون لحقوق المرأة لقد ظلمتم القيم
وعققتم الفضيلة، وجهلتم الشريعة، ونقضتم
عقد الوفاء، ونكثتم ميثاق الشرف، فأنتم خاسرون
لأنكم ناقصون، ناديتم على أنفسكم بالجهل والغباء
وحكمتم على عقولكم بالتخلف والحمق
فتبا لمن ظلم المرأة وسحقا لمن سلبها حقوقها
************
ترا الحال واحد عندنا وعندهم
وبالاخص عندما يتعلق الأمر" بأموال "المرأه
يعده الكثير من الرجال على انه حق مكتسب لهم
وبالاخص عندما يتعلق الأمر" بأموال "المرأه
يعده الكثير من الرجال على انه حق مكتسب لهم
شكرا لك ياشيخ عائض...اثلجت صدورنا
ما كو كلام بعد هذا الكلام الجميل
ليتهم يعتبروون ويتعظووون "الظالم "منهم
ما كو كلام بعد هذا الكلام الجميل
ليتهم يعتبروون ويتعظووون "الظالم "منهم
وسلااااااامتكم
المرأة مظلومة من الناحية المالية
ReplyDeleteلكن للامانة و التاريخ المراة تأكل مال زوجها في الزواج و الطلاق
سلام
ReplyDeleteمقال رائع كعادة المدونه في اختيار المواضيع وانا أقرأ تذكرت حديثين للرسول ص عن المرأه
"المرأة لايكرمها إلا الكريم ولا يهينها إلا اللئيم"
كذلك
"مقام المرأه في بيتها كمقام المجاهد
او كما ورد في الحديث
لذلك حبيت اشارك بهالحديثين للتذكير
العنزي
هلا شاميه
ReplyDeleteالظلم الواقع على النساء بسبب الخليط المقرف من العادات و التقاليد و الدين
المشكله أن المجتمع يبارك هذا الخليط و يرفض الفصل بين المكونات لدرجة أن البعض يصر على جعل العادات ثوابت دينيه
لابد من فصل الدين عن العادات
تفاسيرالقرآن القديمه جعلت الآيات القرآنيه مركوب لكثير من العادات الباليه
نحن بحاجه لإعادة تفسير آيات القرآن تحت رعاية عقول تعيش الحاضر و تحترم المستقبل
تحيه للشاميه
يمكن يتكلم عن محيطه...احنا ما عندنا هالامور
ReplyDeleteما اعتقد ان بالكويت عندنا هالمشكلة
ReplyDeleteما سمعت من قبل عن اي بنت ابوها ينطر اعانه الجامعة ولا التطبيقي ولا اخوها وريلها ينطرون معاشها لما تشتغل
وان وجدت فهي اقل بكثييييير من السعوديه
دائما تعجبني كتابت الشيخ عايض القرني
ReplyDeleteاسلوبه ممتع و حديث يجذبك صوبه غصب طيب
المراءة اجمل ما خلق ربي
و اضعف ما خلق ربي
و ابتل بالاقوياء
اما سند لها
او هدم
مشكورة ع الموضوع
للاسف انه واقع
ReplyDelete"لكن لا نعممه"
والاسف شديد خاصة مع
ان الاسلام جاء بحكم استقلالية الذمة المالية للزوجين
وهذا الحكم فريداً بين شرائع الديانات
بعض العادات و التقاليد كارثه علي المجتمع كيف يمنع شخص من الدفاع عن حقه و المطالبه به بسبب العادات السخيفه
ReplyDeleteوللاسف يتم تغليفها بالشعارات المراه الشريفه يجب ان تتنازل عن حقها ؟
لتبرير الظلم الواقع عليها
الأخت العزيزه بنت الشاميه
ReplyDeleteمساك الله بالله بالخير
عائض القرني ضليع بالادب وانا من المعجبين به
ماكتبه صحيح يعبر عن واقع عايشينه
ليس لديهم فقط بل لدينا
لأننا مجتمع صغير
طغت عليه العادات والتقاليدعلى الدين
وخصوصا ان رسولنا الكريم اوصانا
بالرفق بالقوارير
فكم من شخص يقدس كلام واسلوب ومعيشه والده
وليتهم انتبهو وجاهدو باتباع نبينا الكريم بالتعامل مع المرأه
ودمتم
عدي احساس
ان سبب هالبوست
انج خايفه على فلوسج عقب صفقه زين :)
يعطيج ألف عافية على هذا البوست الأكثر من رائع
ReplyDeleteوياليت كل من ظلم أمه أو اخته أو بنته أو زوجته يقراه
يمكن يحس ضميره ويخاف من ربه
دستورنا سورنا :
ReplyDeleteاليس القوامه على الرجل
؟؟؟؟؟؟؟؟
العنزي :
ReplyDeleteشكرا لك
وشكرا لإظافتك
عامر :
ReplyDeleteالمشكله مو بالدين او القرآن
فتفاسير القرآن ثابته ومعروفه
ولكن فهم وتأويل "البعض" له
هو المشكله
لغاية بنفسه
او مغرور بهم
تحياتي
عفوا شاميه
ReplyDeleteلكن إيمانك بأن التفاسير ثوابت يضعك أنت و من يتفق معك تحت سلطة التأويل المنحرف
التفاسير ليست مقدسه ولا ثابته كما لا يجوز تقديسها و تثبيتها إحتراما لذاتنا
إسلاميوا المال والبنون ما إستطاعوا نشر عفنهم لو كان المجتمع تحت حماية تفاسير متجدده
التغيير سيد الكون
شكرا شاميه
فعلا مقال رااااائع
ReplyDeleteانا قريتة من فترة قصيرة وايد عجبني
مشكورة بنت الشامية عالنقل
:)
Sami :
ReplyDeleteوضعنا مشابه لوضعهم بس مو بالصوره الكبيره مثلهم
المشكله اللى تعاني المراة منها بالكويت هى سيطرته ""البعض من الازواج ""التامه على دخلها بإسم المشاركه بالحياة أوالمساعده بالحياة
والاصل بالشرع ان القوامه
على الرجل فقط
ووصل البعض منهم انه ياخذ بطاقتها الاتمانيه ويصك عليها وما لها حق ان تتصرف فى اي دينار من اموالها
او انه يجبرها على صرف كل راتبها على المستلزمات العائليه بينما هولا يصرف على عائلته اي دينار و يوفر راتبه لنفسه فقط
ويكفي ان هناك الكثير من القضايا بالمحاكم على نساء اجبرن على اخذ قروض "على رواتبهن" للزوج
ولم تستطع السداد
والبعض منهن يقبعون بالسجون
فمشاكلنا اكير واخطر منهم
لان عندنا انفتاح اوسع منهم
بو حامد :
ReplyDeleteلا اكو وايد ينطرون راتبها وخصوصا البعض من الازواج
لو تشوف القضايا فى لجان اصلاح ذات البين و فى المحاكم يصكك راسك
90%منها قضايا ماليه
مشاكلنا بالكويت اخطر منهم بوايد
ناعمة الهمس :
ReplyDeleteمشكوره
الموضوع قديم بس حبيت ان تشاركوني قرأته لتعم الفائده على الجميع
لعل وعسى يتعظ البعض و كل قلب قاسي
لننصف المرأة منهم
حياج الله
خااالف تعرف :
ReplyDeleteاكيد ما نقدر نعمم
و بل هناك صور مشرقه من بعض الرجال
باكرامهم للمراه والمحافظه عليها وعلى اموالها بما يرضى الله
و هناك البعض الاخر
اللى يعتبر ان اموال الزوجه
حق مكتسب له
متناسين شرع الله
شكرا لك
maram41 :
ReplyDeleteالاسلام نصف المراة وأكرمها
ولكن البعض من الناس
و بالعادات والتقاليد
ظلموها كثيرا على مر التاريخ
والمصيبه انهم يعتبرون هذه العادات التقاليد جزء من الدين
وهذه هى الكارثه
kuwaiti_cool :
ReplyDeleteكلامك عين الصح
وما عليه زود
المشكله عندنا بتطبيق الدين
وخلط العادات والتقاليد باسم الدين
وهذه هى المصيبه
طبعا مو صحيح البوست ماله
شغل بصفقة زين مره وحده
والله والله ما عندي ولا سهم من زين
ولا راح استفيد منها
لووووول
لا يروح بالك بعيد
((:
Amwaj :
ReplyDeleteالموضوع يستحق القراءة
لعل وعسى يستفيد منه كل من ظلم المراة بقصد او من غير قصد
لتعم الفائده على الجميع
مشششكوره وحياج الله
الليوان :
ReplyDeleteانت المشكوره
حياج الله
عامر :
ReplyDeleteالتفاسير من 1400 سنه
سهله و واضحه
ولن يشاد الدين أحد الا غلبه